(في الوقت الحالي ... )
( المكان بارد جدا في غابة مليئة بالاشجار المرتفعة الي تغطي اشعة الشمس في وقت المغيب والمكان مظلم من كثرة الاشجار .. تصرخ سيليا بصوت عالي وبذعر شديد)
_ اااااااااااااه الحقوني ... تعالو هنا ...
(تصرخ سيليا بذعر شديد وهي تقف خلف مصطفى الذي يجثو على الارض ويده مليئة بالدماء وعلى يمينه مسدس ملقى على الارض غير ملتفت ل سيليا التي تستمر بالصراخ)
_ انا هنا ... تعالو ارجوكم بسرعة ....
(على بعد منهم)
(شيكا)
_ ده صوت سيليا ... من هنا يلا بينا.
(يصل الشباب ل سيليا وقبل ان يشاهدو مصطفى)
(محمد فرج)
_ سيليا في ايه؟
(تشير سيليا باتجاه مصطفى)
(سيليا)
_ قتله ... مصطفى قتله ...
(ينظر الشباب باتجاه مصطفى ويقتربون لرؤية ما يوجد امامه)
(سيد ممدوح)
_ دي جثته ... ما تخلوش البنات يقربو من هنا.
(يقف محمد فرج و حماده و شيكا مذعورين من رؤية الجثة امامهم دون كلام فيصرخ سيد ممدوح فيهم قائلا)
_ انتو مش سامعين؟ .. بقلكم ارجعو قبل البنات ما يجو هنا مش عايزين حد منهم يشوف المنظر ده.
(شيكا)
_ حماده ارجع انت ... ما تخليش حد منهم يقرب.
(سيد ممدوح)
_ وانت يا محمد خد سيليا معاك و روح معاه.
(محمد فرج)
_ حاضر .. تعالي معايا يا سيليا ... يلا بينا من هنا.
(تغادر سيليا ومحمد وحماده ... يقترب سيد من مصطفى قائلا)
_ مصطفى ... عملت الي عايز تعمله يلا بينا من هنا.
(شيكا)
_ والجثة يا سيد؟ هنسيبها هنا؟
(سيد ممدوح)
_ واحنا راجعين بالعربيات هناخدها معانا.
(يقترب شيكا من مصطفى قائلا)
_ مصطفى يلا قوم ... خلاص خلصنا .. مصطفى انت سامعنا؟ ...
(سيد ممدوح)
_ انت حاسس بالذنب؟ ... انت الي كنت عايز كده من الاول وعملته .. خلينا نمشي من هنا خلاص حكاية روميو انتهت للابد
بموته.
اللعبـــــــة المــــوسم الثالـــــث
(قبـــــــــل مـــــــــــــدة مـــــــن الزمــــــن وقبـــــــل الاحـــــداث فــــي الاعلـــــــى)
( يرن جرس الباب في منزل محمد فرج الذي يتوجه لفتحه متفاجئا ان مصطفى قمر هو من على الباب)
(محمد فرج متفاجئا)_ مصطفى؟ ... ده انت؟
(مصطفى باستياء)_ ممكن ادخل؟ .... عايز اكلمك شوية.
(محمد فرج)_ اه طبعا ادخل .... انا بس مستغرب ايه الي فكرك بيا ... ده انا جيتلك المكتب كتير ماحدش دخلني.
(يدخل مصطفى و محمد الى غرفة الضيوف وحين يغلق محمد الباب وراءه يقول لمصطفى)_ مالك يا مصطفى هو في حاجة حصلت؟ وضعك مش طبيعي.
(فجأة يخرج مصطفى مسدسه وبغضب شديد يهجم على محمد ويمسكه بقوة موجها المسدس نحوه صائحا
به)_ روميو فين؟؟؟ ..
(محمد فرج مذعورا)_ مصطفى .. مالك في ايه؟
(مصطفى بغضب)_ قلتلك روميو فين؟؟؟؟ جاوب ولا اقتلك في وسط بيتك واهلك ومش هيهمني.
(محمد فرج)_ م م م م .. ما عرفش .. والله ما اعرف ... مصطفى ارجوك نزله .... مالك في ايه؟؟
(مصطفى)_ هنزله لو اتكلمت ... قلي روميو مستخبي فين ... انت تعرف مكانه ... قلي مستخبي فين ولا اقتلك.
(محمد فرج)_ قلتلك ما عرفش هو فين ... انا ما عرفش عنه حاجة من يوم ما هرب ولا لمحته صدقني ... ارجوك نزل الي بايدك ده عشان
نعرف نتكلم .... ارجوك نزله ...
(ينزل مصطفى مسدسه يتحرك بالغرفة ذهابا وايابا بتوتر تام ثم يضع المسدس على طاوله صغيره ويستمر
بالتحرك بتوتر تام)
(محمد فرج بخوف)_ مالك يا مصطفى في ايه؟ ... هو ايه الي حصل؟؟
(يتوقف مصطفى عن التحرك ينظر لمحمد قائلا)_ روميو بعتلي تهديد جديد ... والمرادي بيهددني بعيلتي ... عارف يعني ايه؟ يعني لازم اوصله واقتله قبل ما يفكر يعمل اي حاجة.
(يذهل محمد ويبقى صامتا فيكمل مصطفى)_ انت اكيد تعرف مكانه يا محمد ... المرادي الحكاية جد اوي ده هدد عيلتي ... يعني لازم تقلي هو فين لازم تدلني على مكانه
...
(محمد فرج)_ مصطفى انا مش عارف هو فين ... ده هربان من البوليس من ساعة الي حصل اخر مرة ومش ممكن يظهر لحد فينا ... هو عارف
لو ظهر هنبلغ عنه.
(مصطفى)_ ما هو مش معقولة بئاله سنة كاملة مختفي وهربان من غير ما حد يساعده او يدعمه .. مين الي بيديله فلوس؟؟؟ ... اكيد في
حد بيساعده ...
(محمد فرج)_ ماعرفش ... انا ما عنديش فكرة ولا فكرت فيه اصلا من ساعة ما هرب
( في مكان اخر ... حيث تتمشى كل من سالي و عين و نوسي ويتحدثون)
(نوسي)_ انا خايفه نكون نسينا حاجة .. ما عدش في وقت طويل فاضل اسبوع بس.
(عين الحياة)_ هو اسبوع قليل؟ ... ما تخافيش يا بنتي كل حاجة مترتبه ... وقبل الرحلة بيوم نتجمع كلنا في بيتي ونتأكد ان كل حاجة معانا
خلاص.
(سالي)_ انا مش مصدقة ان سيد ممدوح هيطلع معانا الرحلة لحد دلوقت.
(نوسي)_ دي بركات سيليا .. هي الي اقنعته .
(عين الحياة)_ الحقيقة هو راجل محترم جدا .. وافق فورا لما عرف ان جائزة المسابقة هتكون خيرية ولمصلحة الاطفال.
(سالي)_ ياريت العائد كان ليا انا ... انا محتاجة اوي اليومين دول ... انا ماخده اجازة من الشغل بالعافيه عشان الرحلة دي.
(عين الحياة)_ انا هتصل ب حماده عشان اتأكد انه اتفق مع باص ينقلنا.
***********************************
(سيليا تتحدث على الهاتف مع محمد فرج باستياء)_ يعني ايه انا مش فاهمه ... هو روميو رجع تاني؟ احنا مش كنا خلصنا من الحكاية دي خلاص؟
(محمد فرج)_ ما عرفش يا سيليا .. انت بس خبري البنات زي ما قلتلك واجتماعنا بمكتب مصطفى بكره وانا هبلغ شيكا وهجي معاه اوك؟
(سيليا)_ طيب خلاص يا محمد انا هبلغهم وهشوف لو يقدرو يجو .. سلام بئى نتقابل بكره.
***********************************
(حماده يتحدث مع شيكا و شروق وسلمى وعين الحياة وعلي)
(حماده)_ انا اتفقت مع محمد كريم خلاص .. يقدر يوصلنا هو وبالمرة يجي معانا .. وهو استأجر باص ومعاه خريطة للمكان الي هنروحله
وممكن نتناوب معاه في السكة.
(شيكا)_كويس وانا هاجي بعربيتي ومعايا محمد وسيد بالعربية بتاعته.
(شروق)_ عموما الي حابب يجي بعربيته يجي ما فيش مشكلة .. والجماعة تطلع بالباص.
(سلمى)_ وانا جهزت لكل واحد فينا الكاميرا بتاعته .. وكمان جهزت قرطاسيه لكل واحد احتياط.
(عين الحياه)_ كويس جدا ... اظن دلوقت مافيش حاجة تنقصنا.
(علي)_ هي سيليا تأخرت ليه؟ ... هي مش قالت انها عايزانا في حاجة مهمة.
(سلمى)_ ربنا يستر .. احسن يكون سيد ممدوح غير رأيه ومش جاي معانا.
(حماده )_ اهي جت خلاص .. دلوقت نفهم منها.
(سيليا تأتي من بعيد منزعجة وقائلة)_ نوسي وسالي فين؟ انا جاية عشانهم اساسا.
(شروق)_ ومالك متعصبة كده ليه؟ .. هو احنا مش كفاية؟
(سيليا)_ لا مش قصدي .. بس انا كنت عايزة البنات في حاجة مهمة ... وشيكا كمان.
(عين الحياة)_ يعني ما ينفعش تقوليها قدامنا؟ ... هي سر يعني ولا حاجة تخص الرحلة ومش عايزة تقوليهالنا؟؟
(سيليا)_ لا يا عين مش سر ولا حاجة ... انا هتكلم .. بس الاول تيجي سالي ونوسي وانا هقلكم على كل حاجة.
( في مكتب مصطفى قمر ... حيث يجتمع مع كل من محمد فرج و شيكا و سيليا ونوسي وسالي )
(مصطفى)_ مر وقت طويل من اخر مرة شفتكم بيها.
(شيكا)_ صحيح ... احنا كنا نتمنى نشوفك يا مصطفى بس كل ما كنا نحاول نجيلك كان عادل يمنعنا نقابلك ويقول انك مشغول.
(محمد فرج)_ ده الي كان يقوله بس طبعا احنا عارفين السبب الحقيقي.
(سيليا)_ مش وقته الكلام ده يا محمد .. المهم ان مصطفى جامعنا النهارده عنده واكيد عايز يوضحلنا الي حصل.
(مصطفى)_ فعلا... انا جمعتكم عشان حاجة مهمة ... اخر مرة تقابلنا فيها كنا فاكرين اننا خلاص خلصنا من روميو وان البوليس هيوصله
ويمسكه ويدخله السجن ومايرجعش يخرج منه تاني ... انما ده ما حصلش.
(سالي)_ صحيح .. روميو لسى هربان ... وده كله عشان المشاكل الي حصلت في البلد .. مافيش حد فاضي للحكاية دي.
(مصطفى)_ انا وصلني تهديد منه.
(شيكا)_ محمد شرحلنا الي حصل ... انما احنا عايزين نعرف كل حاجة بالتفصيل منك.
(سيليا)_ هو الراجل ده ما بيزهقش؟
(نوسي)_ طيب التهديد في ايه؟
(مصطفى)_ وصلتني رسالة لحد باب مكتبي مكتوب فيها كلكم هتنالو الجزاء على ذنوبكم ... وعيلتك هتدفع التمن غالي.
(محمد فرج)_ هو روميو مافيش غيره ... عمره ما ينسى انتقامه وحقده ابدا.
(سالي)_ يعني انت ما تعرفش حاجة عن التهديد ده يا محمد؟
(محمد فرج)_ انتي تقصدي ايه؟ .. انتي بتتهميني اني شريكه مرة تانية؟
(شيكا)_ ما انت عملتها قبل كده وتعملها تاني.
(محمد فرج)_ قبل كده عملتها عشان الفلوس وما كنتش متخيل انها هتقلب بضرب نار وقتل كده .. انما دلوقتي لأ .. لا يمكن طبعا.
(نوسي)_ يا جماعة خلونا نفهم دلوقتي ...مصطفى .. مش جايز يكون حد تاني؟
(مصطفى مستهزئا)_ يعني برأيك حد تاني مين؟
(شيكا)_ طيب .. احنا نقدر نعمل ايه؟
(مصطفى)_ عايزكم تكلموني بصراحة ... حد فيكم يعرف روميو فين او ليه اي اتصال بيه؟
(سيليا)_ انت بتشك فينا يا مصطفى مش كده؟
(مصطفى)_ معايا حق اشك فيكم .. روميو مش هيقدر يتحرك طول الفترة الي فاتت دي كلها الا لو حد فيكم بيدعمه.
(نوسي)_ وانت هتعرف منين لو كان حد فينا بيتعاون معاه؟ .. اظن ان دي مضيعة وقت .. انت جبتنا هنا بعد كل الفترة دي عشان تعرضنا
للاهانة دي؟
(مصطفى)_ انا مش هقدر اثق بأي حد فيكم .. اكيد في حد فيكم بيتصل ب روميو وبيشوفه وبيديله فلوس كمان.
(شيكا)_ اهدا يا مصطفى لو سمحت .. احنا الاسبوع الجاي طالعين رحلة كلنا ومعانا ناس صحابنا كمان ... وبصراحه احنا مشغولين اوي
... وماحدش فينا حابب يرجع يورط نفسه بالمجرم ده من تاني كفايانا الي حصل.
(مصطفى)_ يعني ايه؟ ... قصدك تقول احنا مالناش دعوة بيك مش كده؟
(سالي)_ احنا ما نقصدش يا مصطفى ... انت عارف احنا بنحبك وبنحترمك قد ايه انما احنا كمان لينا حياتنا ومحتاجين نكملها بهدوء.
(مصطفى يقف بهدوء متوجها لخزانه في مكتبه قائلا وهو يفتحها)_ اوك ... فهمت ... انما في حاجة لازم اوضحهالكم الاول ..
(مصطفى يخرج مسدسه من خزانته ويحمله بيده مفاجئا الجميع قائلا)_ شايفين المسدس ده؟
(يذعر الجميع بشده لدرجة لا تمكنهم من الحديث)
(شيكا)_ ايه ده يا مصطفى؟
(سالي)_ مسدس؟ ... انت هتقتلنا؟
(يقف محمد فرج قائلا)_ مصطفى مش تاني ارجوك ... نزله ده مش اسلوب ممكن تضرب حد بالغلط.
(مصطفى)_ وقفت ليه؟ ... اقعد.
(محمد فرج)_ مصطفى لو سمحت ...
(مصطفى يقاطع محمد صائحا به)_ بقلك اقعد ....
(يجلس محمد فرج ينظر مصطفى للجميع امامه وهم مذعورين جدا ثم يقول لهم)_ المرادي روميو هدد ولادي ومراتي وعيلتي .. الراجل ده مش هيسبني ابدا ... ولو انتو ما عندكمش استعداد تساعدوني يبئى
انا هتصرف بطريقتي ... انا ممكن اسكت عن اي حاجة ... اي حاجة الا ان واحد من عيلتي يصيبه ضرر ... مش هستحمل.
(شيكا)_ لو حد فينا عرف حاجة عنه هنبلغك فورا ... صدقني ما حدش فينا عايز يضرك ابدا .. احنا هنتعاون معاك بكل الي نقدر نعمله ..
بس انت اهدا ونزل الي بيدك ده احسن تضرب حد بالغلط
يتبـــــــــع .......