(مصطفى)
_ قفل علينا الباب من برا عشان يهرب.
(سيليا)
_ قفله علينا ازاي؟ .... يعني مش هنعرف نخرج من هنا؟؟ هنموت هنا ولا ايه؟
(مصطفى)
_ نموت ايه انت كمان؟ احنا نحاول نلاقي مخرج من هنا بأي طريقة تعالي معايا نشوف المكان ده في ايه ... وخليكي ماسكة ايدي انت فاهمة؟؟ مش عايزين نضيع عن بعض.
(سيليا صائحة وهي تبكي)
_ ابعد عني ماتلمسنيش ... انت مش حاسس عملت فينا ايه؟ انا مش جاية معاك تاني كفايه الي حصل ... طول الوقت وانا اقلك كفاية كفاية وخلينا نرجع وانت ولا انت هنا ... بتفكر بنفسك وبس .. حرام عليك انت مش حاسس؟ انت معاك بنت وكان لازم تراعي ده ... دلوقتي هعمل ايه انا واقول لاهلي ايه وانا برا البيت للوقت المتأخر ده؟ ده لو رجعنا من الاساس وخرجنا من هنا عايشين.
(مصطفى متفاجئا)
_ انا ؟؟؟ .... انا ماكنتش اقصد اني احطك بالموقف ده .. انا اسف كنت اناني اوي وما خدتش بالي ... انما ديلوقتي احنا مع بعض هنا ولازم مانسيبش بعض ... انا عارف اني السبب ب الي بيحصل ده ولازم اخرجك منه ...ارجوكي كفاية عياط هنلاقي حل.
(سيليا)
_ حل ازاي؟ ما حدش هيطلعنا من هنا قبل الصبح ده لو طلعونا ... اقول لاهلي ايه انا بس؟
(مصطفى)
_ طيب كلميهم بالمبايل ... قوليلهم ان الوقت اتأخر وانك هتباتي عند اميرة صاحبتك.
(سيليا)
_ طيب ... ما نكلم حد يجي يطلعنا من هنا احسن ...
(مصطفى)
_ هو احنا عارفين احنا فين اساسا؟؟ ازاي هندلهم علينا؟ مافيش غير نحاول نلاقي مخرج من هنا بنفسنا وانتي كلمي اهلك واميرة وفهميها تقول ايه ... اسلام بيطلبني تاني باين عرف الي حصل ... انا هرد عليه.
(في المكتب)
(اسلام)
_ مصطفى ... انتو فين قلقتونا؟؟ انتو كويسين؟ .... يعني مش عارفين انتو فين؟ ... طيب حاول اوصفلي المكان الي انتو فيه عشان اجيلكم ..
(مصطفى)
_ احنا مش عارفيين احنا فين يا اسلام ... المكان هنا ظلمة اوي وبارد جدا ... بارد بشكل غريب ..باين ان الراجل ده تعمد يجيبنا هنا ..
(اسلام)
_ طيب انا هعرف اجيلكم ازاي وانتو مش عارفين انتو فين؟؟
(مصطفى)
_ احنا هندور على مخرج من هنا المهم انت رجع اميرة بيتها واقفلو المكتب وخد بالك عشان اهل سيليا .... ما حدش يعرف ابدا ايه الي حصل .. انت فاهمني؟؟
(اسلام)
_ وافرض مالقتوش مخرج من هناك هتعملو ايه بئى؟؟ وبعدين هتشوفو ازاي وانت بتقول ان المكان مظلم اوي؟؟
(مصطفى)
_ ماتقلقش المبايل هينورلنا .. نوره قوي هنشوف بيه .. وبعدين لو ماعرفناش نخرج من هنا وده في اسوأ الحالات هنستنى للصبح اكيد المكان ده بيتفتح الصبح وقتها نخرج هنعمل ايه غير كده؟
(اسلام)
_ طيب واهلك؟ هتقولهم ايه؟
(مصطفى)
_ مش مهم يا اسلام هتصل بيهم واقولهم اني عندي شغل لوقت متأخر بالمكتب هم متعودين على كده دي بسيطة ... المهم زي ما فهمتك علشان سيليا ماحدش يعرف بالحكاية دي لغاية ما نطلع الصبح من هنا ونخلص.
(اسلام)
_ طيب يا مصطفى حاضر ... وانا هفضل اكلمكم كل شوية اطمن عليكم .. مع اني قلبي مش مطمن والله ... انما نعمل ايه؟
(في المكان المجهول)
(سيليا)
_ هنعمل ايه ديلوقتي؟ بقالنا ساعة بندور ومش لاقيين مخرج انا تعبت.
(مصطفى)
_ انت قلقانة ليه؟ ماخلاص كلمتي اهلك والحمدلله ماشكوش بحاجة وصدقوكي .. كل الحكاية اننا هنحتاج نستنى للصبح لحد مايجي صاحب المكان ويفتحه ويخرجنا منه.
(سيليا)
_ المكان بارد اوي ... وبرودته بتزداد كل شوية ... احنا بالصيف البرودة دي جاية منين؟
(مصطفى)
_ ده مش برد ده تلج ... احنا باين بتلاجة.
(سيليا)
_ بس انا مصيفة ومش مستحملة البرد ده كله؟ انا .. انا تعبانة اوي وبردانة.
(مصطفى)
_ خلاص خلينا نستقر بحتة ونقعد فيها عشان ما نبردش اكتر من كده جايز لو قعدنا ندفى شوية.
(سيليا)
_ ماشي ... هي الساعة بقت كم ؟؟
(مصطفى)
_ ماتعديش الساعات من ديلوقتي .. كده هتملي وهتتعبي .. انا عارف انك بردانة اوي ..حاولي تفكري بحاجة تدفيكي .. مثلا افتكري مواقف كانت جميلة في حياتك .. سيليا انت سامعاني؟؟
(سيليا)
_ انا حاسة اني قلبي هيوقف .. انا اتجمدت ومش حاسة بجسمي خالص .. انا بموت كده.
(مصطفى)
_ ماتقوليش كده .. تعالي قربي مني .. انا هدفيكي ..
(سيليا)
_ انت كمان بارد اوي ... مش .. مش باين .. مش باين هنخرج من هنا.
(مصطفى)
_ قلتلك مش هيحصلنا حاجة .. قربي وحاولي تهدي وتنامي .. انا جنبك هنا وهفضل ماسكك طول الليل ومش هسيبك ابدا وهتبقى كويسة .. سامعاني؟
(سيليا)
_ ياااااااااااارب.
(في مكان اخر حيث يجتمع الشباب كل من اسلام وشيكا ومحمد في منزل شيكا)
(شيكا بغضب)
_ انتو ازاي مستحملين القعدة هنا واحنا مش عارفين حصلهم ايه؟
(اسلام)
_ امال نعمل ايه؟ احنا مانعرفش مكانهم.
(شيكا)
_ ايوا يا اسلام بس كده ما ينفعش ... ان كان مصطفى راجل ومش هنخاف عليه ف سيليا بنت واحنا لازم نعمل حاجة مش جدعنا مننا ابدا نفضل هنا واحنا مش عارفين هم بخير ولا لا.
(محمد قمر)
_ طيب ماتكلمهم تاني يا اسلام ونطمن عليهم؟
(اسلام)
_ ما انا قدامكم كلمتهم من شوية وكانو متجمدين من البرد والكلام مش بيطلع منهم ... امال ديلوقتي هيقدرو يتكلمو؟
(شيكا)
_ ايه حكاية البرد ده؟ انا مش فاهم ... يعني هم فين بالضبط؟
(اسلام)
_ مصطفى بيقول انهم بتلاجة.
(محمد قمر)
_ تلاجة ازاي يعني؟؟ هم بمسلخ ولا ايه؟؟
(شيكا)
_ طيب كويس ... احنا ندور على عناوين المسالخ هنا ونلف فيها واحد واحد لغاية ما نلاقيهم.
(اسلام)
_ ويا فالح انت ازاي هنفتح المسالخ دي ها؟ انت فاكر ان اي صاحب مسلخ هيخرجلك ديلوقتي من بيته ويصدقك ويفتحلك مسلخه يعني ولا ايه؟
(محمد قمر)
_ لا واستنى لما تقله ان مصطفى قمر هو الي محبوس جوا .. ده كان يشوهك رسمي ويعمل منك لحمة لمسلخه.
(شيكا)
_ انتو بتتريئو وهم في خطر؟؟ انتو مش عارفيين ان البرودة دي ممكن توقف القلب؟؟؟ دول في تلاجة مش كلام فارغ.
(اسلام)
_ يعني ايه؟؟ انت هتخوفنا ليه؟ .. كلها شوية والنهار يطلع ونعرف هم فين ... غير كده مافيش حاجة نقدر عليها .... ولا انت رأيك يعني نبلغ البوليس ونفضح سيليا؟؟؟
(شيكا)
_ وبكرة لما البوليس يلاقيهم ميتين هتبقى سمعهتا ازاي بئى انشاء الله؟؟
(محمد قمر)
_ فال الله ولا فالك يا اخي.
(اسلام)
_ الملافظ سعد يا شيكا مش كده ... وبعدين كفايه تخوفنا ارجوك .. احنا هنفضل صاحيين لحد ما يخرجو و نروح نجيبهم فورا ده الي نقدر عليه .. نعمل ايه غير كده؟؟؟
(في المسلخ)
(سيليا)
_ مصطفى ... مصطفى ..
(مصطفى)
_ ها؟
(سيليا)
_ انت نمت؟
(مصطفى)
_ لا ... متجمد هنام ازاي؟
(سيليا)
_ انا ... حاسة انه .. هيغمى عليا.
(مصطفى)
_ وانا ... وانا كمان.
(سيليا)
_ هي الساعة بئت كم؟؟
(مصطفى)
_ مش عارف ... شوفي مبايلك.
(سيليا)
_ مش قادرة احرك حاجة فيا .. عشان اشوفها.
(مصطفى)
_ اصبري .. بئالنا كتير هنا ... شوية ويطلعونا.
(سيليا)
_ مش حاسة اني ... اني ممكن افضل ... افضل عايشة.
(مصطفى)
_ خليكي متافائلة ... ماتجيبيش سيرة الموت دي.
(سيليا)
_ متفائلة؟؟ .... والله ما انت عارف اساسا انت بتقول ايه.
(مصطفى)
_ يعني انتي الي عارفة؟
(سيليا)
_ ان كنا ميتين ميتين ... انا مش قادرة استحمل يا ربي ... مانموت وخلاص.
(مصطفى)
_ مستعجلة ليه؟؟ هنخرج من تلاجة لفرن.
(سيليا)
_ لا .... فرن ايه؟
(مصطفى)
_ انا عارف؟ ... بيقولي عنها كده.
(سيليا)
_ هي .... هي ....هي مين دي؟
(مصطفى)
_ م ... مش عارف.
(سيليا)
_ انا عارفة ... عارفة تقصد ايه ...
(مصطفى)
_ اقصد ايه ب ايه؟
(سيليا)
_ انت نسيت؟
(مصطفى)
_ هو احنا كنا بنتكلم ب ايه اساسا؟
(سيليا)
_ ولا حاجة .... بس لعلمك ... انا انسانة كويسة وربنا مش هيدخلني الفرن بتاعك.
(مصطفى)
_ واثقة اوي؟؟ .... وافرضي انا دخلته؟ تسيبيني ادخله لوحدي؟
(سيليا)
_ ادخله لوحدك.
(مصطفى)
_ ايه؟؟
(سيليا)
_ معلش .... انا مش واعية ديلوقتي ... ابئى حاسبني لو افتكرنا الكلام ده بعدين.
(مصطفى)
_ هههههههه والله ليكي ... ليكي نفس تضحكينا؟؟
(سيليا)
_ يلا يا عم ... اعمل الي انت عايزه ماعادتش تفرق.
(مصطفى مستغربا)
_ اعمل الي انا عايزه؟؟ .... في ايه؟
(سيليا)
_ مش عارفة .... اهو كلام.
(مصطفى)
_ انتي خرفتي على فكرة.
(سيليا)
_ بص ل هناك .... في ... في نور ...شايفه؟
(مصطفى)
_ مش بقلك؟ ... خرفتي ...
(سيليا)
_ انا متأكدة اني شايفاه.
(مصطفى)
_ يبئى ... يبئى ... انتي بتشوفي ضيها .... باين بتطلع يا حرام.
(سيليا)
_ هي مين؟؟ مين الي بتطلع؟؟
(مصطفى)
_ ولا حاجة .... شوية وتعرفي .... بس انا لاحئك هناك ماتخافيش ... مش سايبك لوحدك .. الا لو .. لو كان النور بتاعي احمر مش ابيض ... هههههه وقتها مش هقدر اخدمك بحاجة.
(سيليا)
_ انا شايفة النور ده بجد ... مش خيال.
(مصطفى)
_ طيب روحيله.
(سيليا)
_ هو انا قادرة .... انا قادرة اتكلم؟ عشان اقومله؟؟
(مصطفى)
_ ولا انا والله .... هيكون ايه ده؟؟؟
(سيليا)
_ جايز ..... جايز .... جايز شباك ... شباك لانه مش معقوله يكون .. من الباب ... الباب مش عالي كده.
(مصطفى)
_ عالي؟؟!! ..... هو عالي كمان؟؟ ... يبئى هو ...هو النور الاخير خلاص ... مسكينة ...
(سيليا)
_ انا بتكلم جد ... انا شايفاه ... انت مش شايفه؟؟
(مصطفى)
_ شايفه ... بس ما ... ما تتوقعيش اقومله ... مش ... مش قادر.
(سيليا)
_ ولا انا قادرة .... يبئى نفضل هنا ... لغاية ما ... ما حد يجيلنا ... بس انا مش قادرة ... مش قادرة خالص ... باين ان انا ... ان انا هموت.
(مصطفى)
_ بعدين مع سيرة الموت دي؟ ... اصبري ... ربنا يحلها ... هنخرج من هنا.... ماتقلقيش .... هنخرج ...
(سيليا)
_ ممكن ... ممكن اطلب طلب جايز يكون .. الاخير؟
يتبع ...............
موضوع: الحلقة السادسة من مسلسل اللعبة 2 