******* الحلقة الثانية *******
( يتوقف مصطفى عن الكلام فورا حين يسمع صوتا عاليا قادما من الاسفل حيث يغني القمراوية جميعهم بصوت واحد قائلين)
ونغني يا ليل .......... يا قمــــــــــر
ونطول بايدينا .......... القمــــــــــر
( تقول غادة بغضب شديد)
_ ايه ده؟؟ هو احنا ناقصين؟ دي الوقتي الجيران هيطردونا من العمارة.
( فيقول مصطفى)
_ لا واسمعي جمال الصوت .... منك لله يا اسلام شوهت الاغنية.
( فيقول اياد ضاحكا)
_ حرام عليك طب ده حتى صوته حلو.
( مصطفى)
_ انت بتضحك؟؟
( اياد)
_ اصلي نفسي انزل اغني معاهم.
( مصطفى)
_ اياد انا مش مستحملك .... انا هرن على اسلام واكلمه تاني يمكن يعقل.
***** في الجانب الاخر*****
( اسلام على الهاتف يرد قائلا)
_ مش طالعلك قبل ما تلاقيلنا حل وتقولنا مختفي ليه؟ ومش عايز تحتفل معانا ليه... غير كده ما فيش كلام معانا.
( مصطفى)
جنون؟ ادنيا الصبح وانتو بتغنو مش فاضل غير تطلبوا الصحافة والتلفزيون كمان.
(اسلام)
_ لو مش عايز الحكاية تكبر كدة والعالم تتلم علينا ... انزلنا واسمع طلاباتنا.
( مصطفى)
_ انزل؟!!!! اناانزل؟؟ لا طبعا مش ممكن.
( اسلام مستغربا)
_ كده؟؟ يعني حضرتك كمان كبران علينا ومش متنازل تنزلنا لتحت؟ طيب ايه رأيك ان الحكاية كبرت معايا وما فيش مفاوضات بينا قبل ما تنزل لتحت وتعتذر مننا كلنا على سوء المعاملة دي.
( مصطفى)
_ اسلام؟ ....... هو الكلبقوا بيقفلوا السكة بوجهي كده ليه؟
(غادة)
_ قال لك ايه؟؟
_ عايزني انزله.
( عامر)
_ العيال دي لازم تمشي من تحت ... كده الدنيا كلها هتعرف الي بيحصل هنا وده الي عايزه المجرم الي بيهددك.
( مصطفى يجلس على احدا الكراسي ويقول بتعب شديد)
_ دول فاكرين اني كبران عليهم ... عشان كده مصممين ان انزلّهم.
(عامر)
_ ما ينفعش تنزل ... انت مهدد انك لو عتبت باب البيت هتتقتل ...
***** في الاسفل*********
( وبأعلى صوت الجميع يغنون)
ياما نفسي القالك حل
كده حبي انا ليك بيقل
يا مصطفى انا هبدأ امل
كده كده بمرور الوقت
شكلك مش عايز تنزل
تسمع للناس وتطنش
وتسيبنا نقول ونزعئ
قوووول ان انت غلط
(رانيا)
_ البنات جاعوا اوي .... احنا هنطوّل هنا؟
(شيكا)
_ مين ده الي جاع؟ احنا لسّى الصبح؟
(محمد حمدي)
_ ده عشان الغنى الي غنيناه ... انا بفكر اروح اجيب فطار.
(رانيا)
_ اعمل حسابنا كلنا.
(اسلام)
_ ومين هيدفع ان شاء الله؟
(نوسي)
_ ولا على بالك يا بوب احنا البنات هندفع انت كفاية عليك تقود المظاهرة دي انت والشباب.
(سليليا)
_ انتي بتقولي ايه؟!!!!!
(نوسي بصوت منخفض)
_ خلاص افهمك بعدين .... يلا يا محمد نروح انا وانت نجيب الفطار.
(سليليا)
_ واحنا هنعمل ايه لحد ما تيجوا؟
(فيفي)
_ ما فيش غير نغني طبعا .
(سليليا)
_ وانتي قادرة تغني يا فيفي؟ انا اعرف انك كنت عيانة وجيتي هنا عشانا.
(اسلام)
_ هي فعلا مريضة شوية لكنها اصرت تيجي معانا نعمل ايه بقى؟ عموما هي لو تعبت احنا نرجعها البيت فورا.
(فيفي)
_ يا جماعة ما فيش حاجة انا كويسة انا خفيت خالص ... كل الحكاية اني احيانا بنسى شوية حاجات ودي طبعا بتتبع المرض وان شاء الله هتزول مع الوقت.
(اميرة اخت القمر)
_ ايه المرض الغريب ده؟!!
(رانيا)
_ عموما سلامتك يا فيفي.
(اسلام)
_ ايوا سلامتك يا فيفي شدة وتزول ان شاء الله.
(فيفي)
_ احنا كنا بنقول ايه؟؟
(شيكا)
_ انتي نسيتي؟ ده بجد بقى .... احنا كنا بنقول هنعمل ايه لحد الفطار ما يجي؟
(دموع القمر)
_ انا عندي فكرة اخر حاجة.
(فيفي)
_ فكرة ايه دي؟
(دموع القمر)
_ احنا لازم نضم الجيران لينا.
(اميرة اخت القمر)
_ انا مش هعلق.
(دموع القمر)
_ انا بتكلم جد احنا لازم نلم الاولاد والجيران واي حد يجي يقعد معانا هنا لازم نكبر الحكاية اوي وتبقى اخر حاجة والا ما حدش حيعبرنا... ولازم نحتفل ونفرح بالالبوم حتى لو قمر مش معانا.
(اميرة اخت القمر)
_ جيران ايه؟!!! انتي بتتكلمي جد؟؟
(دموع القمر)
_ وكمان ممكن نضم اياد وتيام لينا فعلا وقتها هتبقى حاجة اخر حاجة.
(اسلام)
_ انا ممكن اعمل اي حاجة بعد الي اسمعته من مصطفى ... انا ما تخيلتش ردة فعله تبقى كده ابدا.
(شيكا)
_ اصبر شوية المهم مين الي يكسب بالاخر.... حتى لو احتجنا نجيب قمراوية غيرنا كمان ممكن نجيب روميو وسعيد والبرنسيسة وغيرهم كتير كلهم مستعدين يجولنا.
***** في الجانب الثاني********
(اياد)
_ بابا؟ انت نمت ولا ايه؟
(غادة)
_ سيبه يا اياد احنا ما صدقنا ينام شوية عايز تصحيه؟
(اياد)
_ انا بس مش عايزه ينام هنا عالكرسي ... ينام جوا احسن.
(مصطفى)
_ انا مش نايم ... بس مغمض عة.
(غاة بعصبية)
_ ومش نايم ليه بقى؟؟ قوم معايا يا مصطفى لازم تنام شوية ..انت بقالك ايام عالحال ده ...هتستفيد ايه من قلة النوم؟
( الضابط عامر)
_ المدام عندها حق يا مصطفى ... انت لازم تنام عشان تبقى مركز اوي .... قلة النوم ممكن تزيد توترك وقلقك.
(مصطفى)
_ مستحيل ... انا لا يمكن انام ولا ا ما تمكوا المجرم الي بيهددنا ومسود عشتنا ده.... غير كده مش هطمن.
(غادة)
_ احنا بنتهرب من الناس بقالنا مدة ... وكمان بنتهرب من التزاماتنا الاجتماعية ... انا خايفة حد يشك بحاجة.
********** في الاسفل****************
(نوسي)
_ ايه؟ عجبكم الاكل؟
(اسلام)
_ الاكل جامد جدا ... خلاص انا قررت اسلمك انتي ومحمد مسؤلية اكلنا.
(محمد حمدي)
_ كويس ... طالما كده خد دي الفاتورة مسجلة باسمك.
(اسلام)
_ ايه؟؟؟ الفاتورة؟!!!! الحساب عالبنات انتو قلتوا كده.
(محمد حمدي)
_ انا ما ليش دعوى اتفاهم مع البنات.
(نوسي)
_ اعمللك ايه ما كانش معانا فلوس... وبعدين مش رجولة ابدا ان البنات يدفعوا الحساب ... عموما مردودة ... المرات الجاية كتير.
(اسلام)
_ طبعا مردودة ... انا لو كنت اعرف ما كنتش اكلت اساسا.
(فيفي)
_ اكل؟!!! .......... اكل ايه؟؟
(اميرة اخت القمر)
_ انتي تروحي احسن يا فيفي.
(شيكا)
_ انسو الاكل ياجماعة ... احنا لازم نزيد الضغط شوية .. كده ما حدش سائل فينا.
(سليليا)
_ احنا عايزين نفرح بالالبوم بجد ... وبعدين الوضع ده غريب ومش مفهوم خالص.
(دموع القمر)
_ انا قلت نلم الجيران ماحدش سمع كلامي ... كانت هتبقى حاجة اخر حاجة.
(اميرة اخت القمر)
_ انا مش هعلق بردو.
(رانيا)
_ احسن حاجة نمشي دي الوقتي ونرجع بكرة الصبح.
(شيكا)
_ ايه؟!!! نمشي؟؟ بس كده هيفتكرونا انهزمنا.
(محمد حمدي)
_ ما ينفعش نفضل هنا ... اساسا البنات لازم يروحوا.
(اسلام)
_ خلاص يا جماعة احنا نمشي ونرجع بكرة ... بس الكل يكونوا موجودين من الصبح.
*********في الليل في الطرف الثاني**************
يرن الهاتف ويقطع الهدوء في المنزل حيث يتوتر الجميع ويقترب مصطفى للرد على الهاتف قائلا ل الضابط
_ افصلوا الاجهزة هو قال عايز يكلمني لوحدي.
( الضابط عامر)
_ لا طبعا مش هنفصلها ... لازم نعرف هو بيقولك ايه ... وبعدين ما ينفعش ننفذ الي هو عايزه.
(مصطفى)
_ بس انا عايز اعرف هو عاوز مني ايه وهو مش هلما انو سامعين.
( الضابط عامر)
_ رد دلوقتي وجرب.
(مصطفى)
_ مش هرد الا لو فصلتوا الاجهزة دي.
( اياد)
_ يا جمايفصل ارد انا عليه.
(الضابط عامر)
_ خلاص افصلوا الاجهزة..... رد يا مصطفى خلينا نشوف اخرتها ايه.
(مصطفى)
_ الو ؟ ...........
_ ايه ده يا مصطفى؟ ساعة عشان ترد؟؟ بس كو انك تسمع الكلام .. برافو عليك عجبتني.
(مصطفى)
_ قول عايز ايه خلينا نخلص.
_ طيب من غير عصبية ... هخلصك عالخالص
( ينظر مصطفى للوجوه التي تنظر اليه دون ان تسمع ما يقوله المهدد ينظر ل غادة واياد وتيام الذي يقف على باب غرفته وينظر للضابط الذي يترقب ليعرف ما يقال ثم يقول مصطفى بتوتر)
_ هتخلصني؟!!!!! ازاي يعني.
_ والله انا لسى محتار مش عارف استخدم اي طريقة .... ايه رأيك اخيرك انت؟؟؟
_ تخيّرني!!!!!؟ ............
_ شوف يا سيدي ......... اما تفضل محبوس كدة في البيت طول عمرك وتنسى الناس الي بيحبوك وبتحبهم خالص ........ او تفضل مستني لحد ما امسكك انا بنفسي و وقتها مش هيمنعني عنك لا ضباط ولا اهلك... وممكن اعمل فيك اي حاجة تخطر ببالك ... او تيجيني بنفسك للمكان الي انا احدده و وقتها ممكن افرج عنك بس طبعا لما اخد الي انا عايزه منك ...... وبردو ممكن يكون اي حاجة في الدنيا ..... سامعني؟؟ اي حاجة.
_ انت مريض ...... لا يمكن تكون طبيعي.
_ مريض بيك يا مصطفى .... وعلى فكرة لازم تتدفع التمن اما الجنون او الموت المهم ان انا هدفعك التمن وهغلبك بالآخر.
_ مش هطول الي انت عايزه ابدا .... حتى لو فضلت محبوس ب بيتي طول عمري.
_ وايه ذنب اياد وتيام وغادة؟؟ بص ليهم واقفين ازاي؟ دول ذنبهم ايه يعيشوا طول عمرهم خايفين ومحبوسين في البيت؟ ذنبهم ايه يدفعوا ضريبة شهرتك؟؟
(ينظر مصطفى لعائلته بحزن دون ان يقول شيئا فيكمل المختطف قائلا)
_ الخيار بايدك اما تكون اناني وتضيّع بيتك و اولادك؟ او تكون مضحي؟ تجيني بنفسك ... هي لعبة صغيرة هنلعبها سوا هصورها فيديو وبعد كده هبيعها لأشهر وسائل الاعلام العالمية وهبقى اشهر مصور في العالم كله..... انا هستفيد وهشتهر باسم المصور الخفي وانت ترجع لحياتك بأقل الخسائر الممكنة.
_ لعبة؟!!!!!
_ ايوا لعبة ...... وانا الي حاطط قوانينها وهنلعبها زي ما انا عايز وبلاش تفكر بيها كتير لان في النهاية اللعبة دي احسن ما تخسر حياتك او تدمر اولادك.
_ اشمعنا انا؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
(فيرد المهدد ضاحكا)
_ كنت عايز واحد سكته ومشواره الفني نضيف ... واحد طيب مضحي نظرة عينة كلها قوة وبراءة في نفس الوقت...كله حنيه وذكاء وعنيه بحر كبير بتقول كل الكلام الي في الدنيا وبتختصرهم بنظرة واحدة وبس....واحد الناس بتحبه اوي وهتزعل عليه لو حصلتله حاجة ... واحد سعره غالي اوي ... واحد ملوش زي ابدا.
_ ده رأيك انت.......... باين عليك بتحبني عشان تقول كده.
_ طبعا بحبك ....... وحبي ليك هو الي دفعني اعمل كده.
_ ازاي؟
_ مش لاقي طريقة تانية اعبرلك فيها عن حبي ليك غير اني اكون قاسي جدا عليك يمكن لو شلتك من الدنيا اقدر اعيش وارتاح.
_ كلام وبس ...انت مستحيل تكون بتحبني ... الي بيحب ما بيعملش كده ابدا.
_ بكرة لما تبقى عندي هتعرف انا بحبك قد ايه؟؟ فكر بالعرض بتاعي وهبقى اتصل بيك تاني يا ........ قمرنا.
(وعندما يغلق المهدد الخط الجميع يسألون بصوت واحد)
_ قالك ايه؟؟
_ ما م....م...........ما.
(الضابط)
_ ما اي؟ انت مش عارف قالك ايه؟ قول يا مصطفى طلب منك ايه؟؟
_ ما طلبش حاجة ... ولو سمحتوا انا عايز ابقى لوحدي شوية ... انا داخل جوا.
(يقول مصطفى ثم يدخل غرفته ويغلق الباب ورائه تاركا الجميع في غاية الانفعال والاستغراب فتتبعه غادة للداخل قائلة له)
_ هو ايه الي حصل؟ قالك ايه ومش عاوز تقوله؟
يتبع ....
موضوع: الحلقة الثانية من مسلسل اللعبة 1 
